السبت، 12 أبريل 2014

دونكِ أحلامي كلها مبتورة....الشاعر فادي قباني حاورته الشاعرة مي رعد


احاول ان امتشق المستحيل واعود منهزما
لست اعلم لما الأحلام جميعها دونك مبتورة
بدلت كل وسائدي فما كان سهادا ولا نوما
وما جنيت سوى حروف اسمك بالدمع محفورة
                      فادي قباني

ما النوم بوسادة .. او سرير ..
 او بسجادة من حرير ..
يكفي كلمة حلوة تأتيك من حبيب ..
لتنام ملئ العين قرير .....
    
           مي رعد

ايا ليتك مع كل كلمة حلوة تأتيني
لأهجر وسائد الحرير قسما بديني
كلما أطلت بغيبتك وبهمسك عني 
تجعليني في سريري مرهون لجنوني

               فادي قباني

ايا ليتك مثل الهواء يأتيني ...
لأكون لك دواء ومنك تشفيني .. 
كلما طال غيابك عني .. 
كلما ازددت .. رهينة لحنيني .

                مي رعد

كوني النسيم واستبيحي شجوني ..
واعصفي في عظمي وروحي واجعليني 
كسيحا على اعتابك متسولا اشكو غربتي 
اطلب جرعة من حنان تشفيك وتشفيني

                فادي قباني

يا لغربة الهوى ما أمرّها .. 
سل العاشقين عن مرّما ..
 ان كان في التسول راحة .. 
ساكون التي...
 قضت في التسول عمرها .....

             مي رعد

من أسل ونحن اهل الهوى ...
ومرارة العشق بيني وبينك سرها
كتب علينا ان نقضي تسولا.... 
للشوق ولحياة لا مفر من قهرها

              فادي قباني

الاثنين، 17 مارس 2014

أشرقَت ذاتَ يأس


أشرقَت ذاتَ يأس من خاصرة ِالألمِ
لثمَت الجرح وانتشلتني من العدمِ
أيا حبيبة تسترق من شفتي البسمة 
وتزرع في أضلعي الحياة بعد السقمِ

تقول اين العاشقين وأصحاب الشيمِ
يا سموّ الوفاء من مثلك فوق القممِ
أتتألم وأنا منك ومن أضلعك استويت
يا ملجأي ويا مثوى الروح وقرة الحلمِ

هانت بي الدنيا فكنت لي دون الأمم
كنت أنفاسي ونديمي في حالك الظلم
كيف لذلك الألم الساخط أن يأخذك مني
وأنت الحب والنبض وأنت الويد للقلم

فادي قباني

الأحد، 3 مارس 2013

طائر الفينيق.... الملحمة الشعرية الشاعر فادي قباني


لكلِّ زمنٍ دنانيرُ
وللدنانير آلهة
تعبد نفسها 
وأمَمُ الجهْلِ تعبدها.. 
والعبيد
قلّت بينهم الأحرارا
*
وتَفَرْعَنَ الظّلْم
واشتعلت الآلهة نارا
قبائل ترمي نساءها قرابين
وقبائل نساءٌها تهوى المتفرعنين
و نساءٌ تنتظر احتضارا
*
واشْتدّت الآلهة غضبا
تشترط العشّاق مذاقا
علّها تكتفي
و تُذِلّ منهم الأبرارا
وعلَّهاتُخْمِدُ 
من غِلِّها اسْتِعارا
*
وأضحتِ الأحبّةُ 
في رحيلٍ
كلٌّ في طريق..
يُنْكِرُ إحداهُما الآخرا
وبَقيَ في المدينة 
بلْ في التّاريخِ اثْنين
ذكرٌ وأُنثى
من زمن نوحٍ
عاشقين..
متّحديْنِ بالرّوح..
فينيقيّيْن.. متمرِّديْنِ..
وسع المدى انْتشارا
أُمراء في الحبِّ
فكّوا الرُّموز
خطّوا العِشق
علّموا الكوْن الأحرفا
أحرقوا كلَّ السُّفن
كلَّ شرائع الجَّهْل..تحدّيا
متمسِّكين.. لا استسلام
ولا انسحابا..
*
وكان الحُكْم..
وقضى القضاة
وهلل القوم.. بالحبيبةِ ،
للنّار مرادا
فهبَّ العاشِق 
كالبرْكانِ..
شاهراً سيفهُ
مدافعاً عن حبِّهِ
مارداً بوجه الطُغيانِ
واعداً عشقهُ الفداءا
هبَّ كالإعصارِ..
كالطّوفانِ معلناً
على الآلهة حرْبا
وعلى النار نارا..
ومضى..
مضى كالشُّهُبِ..
يخْطِفُ الأنظارا
وارْتمى..
بفَمِ النَّارِ مسْتبْسِلا
يُصارِعُ..
يصولُ ويجولُ
يُقَطِّعُ أوْصال الحِقْدِ
يُغْمِدُ السّيْف في الكَبِدِ
على أعمدة المعبدِ
يُسَطِّرُ في الحُبِّ.. 
مَلاحِمَ  الشّعرِ
يكُمُّ فوهةَ الغضبِ 
يُخْمِدُ بجَسَدِهِ الّلهَبِ
 حتى اختنقت آلهة الشّرِّ 
وأضْحتِ النّيران رمادا
وخرج الفارس
أو ما.. تبقّى منه 
ليس إلّا
فؤادٌ مشتعلُ.. 
بالنّارِ.. جسدٌ مُضمَّرُ
بهيئةِ الطيرِ.. يَرْقُصُ
رقْصَةَ الموتِ.. يحْتَضِرُ
وأتتهُ القبائل، 
من بعيد رجالها
بالبطل الهُمامِ.. تُمَجِّدُ
والنساءُ للأميرِ.. تُزَغْرِدُ
زفوا الأميرة للأميرْ،
 أقاموا العرس
بالزبرجدِ، والحريرْ
 زيَّنوا الفرس
وعَلا صوْتُ النَّفيرْ
والطبول.. تُقْرَعُ وترْعِدُ
وهَّل الموكبُ الى الأميرْ
وإذ بالمقداد 
طائرٌ يحترقُ
يختصر الجموع
الى الحبيبةِ.. عيْنٌ تسْتَبِقُ
وعينٌ..على حاله 
بالدمْع.. تُغْدِقُ
ومن سكرات الموت
أنفاسه، عطرها، تسترِقُ
وصوت الألم.. اسمها ينطِقُ 
ودنت الأميرة..تبحثُ
تبكي عشقها.. وحالها تنْتَحَبُ
تناديه..حبيبي.. 
ما لي.. لا أراك؟؟..
وحِسُّكَ منّي يقترب 
كأنك الطير أمامي..
أيها الفادي.. تلْتَهبُ
فانتفض الطائر كالصّقْرِ
مترَفِّعٍ عن الألم
يَبْسطُ جناحيهِ كالحُصْرِ
يناديها.. مولاتي
ما لكِ بي من سُقَمِ !!..
ها أنا بالوعدِ.. قد وفَيْتُ
وعدتُ إليكِ.. أميرتي بالنصْرِ
فلا تحزني وافرحي
فأني لأجلكِ أنكرتُ نفسي 
والعشق كان..
ولمْ يَزَلْ قـدري
*
فوقف القَوم.. وقفة ارْتيابـا
لمن يهلِّلون
 ومن يمجدون
والفارس مُجَرَّدٌ.. 
بلا حِرابا
يأتونه باللوم 
ولكلٍّ موْعظةٍ
ويخافون التهابه..
إذْ دنا اقترابـا
يأنسونه وبالأيدي يدللون
إذْ أضاء الليل.. 
وكلل بالنّار، السحابا 
*
ومرت الأيام
وأتته الحبيبة تستأذنُ
وتعده أنها،عليه،
ستبقى وفيّةً وتَحْزَنُ
فقد أتى المدينة
رجلاً ليس كالرجال
وملكاً جديداً..ليس كالملوكِ
ولكنْ.. إسمه فرعونُ
ملؤهُ الدنانيُر
وله القوم..عبيداً، تسْتَكِنُ
يُريدُني أَمَةً لهُ،
وأمَّتي لجاههِ.. ترْتَكِنُ
فأنا أنسيةٌ..وأنتَ طائرُ
بين الحياةِ والموتِ.. مرْتَهَنُ
فاعْذُرْني
هكذا أراد، بيننا، القدرُ
فأنا منهُ..سأقْتَرِنُ
فأجابها الأميرُ الطائرُ 
وهو في الحُبِّ بلا منازعٍ
بما ضحَّى..يفتخِرُ.. 
لكِ سيِّدتي ما أردت..
وقُضيَ.. عِنْدَيَ الأمرُ !..
سأكون دوماًعلى عهدي 
والحافظُ إليك.. والناظِرُ..
وكلما رأيتني 
في سمائكِ مشْتعِلاً.. 
قِفي..
وَمَتِّعِي بيَ البَصَر
فأنا من أسْمَيْتهِ الفادي..
وفي العشْقِ المنتصِر
أنا هو
طائر الفينيق
ومن لظى النارِ..
نظَمتُ لكِ الشعر 
ومن حُبّي نثَرْتُ لك دمي

فادي فباني

الأحد، 9 ديسمبر 2012

في حرم الحب ....قراءات شعرية \\ مي رعد ..فادي قباني

في حرم الحب ....
أنا وأنت .... وليل علينا يشهد ....
بعشقي لك أنت ....
شيّدتك بالحب معبد ....
هل صادفت امرأة قبلي ....
قبلتّك .... كما أفعل ....
عبثيّة الشهوة مجنونة .... أبدا لا تتردد ....
تتقن فن الاغواء .... من قيودها تتجرّد ....
فدعني على جسدك أنت ....
كيفما ترغبني .... أتجسّد ....

مي رعد
--------------------------------------

الليل والطرف والروح والجسد ...
ومعهم أنا والحب لندركِ نشهد...
إن كان في معبدك العشق صلاة..
فاعلمي أني في محرابك قائم أتعبد..
كنت قد جبت قبلك كل مدن النساء
وصادقت قبلك سلالة حواء...
كنت لشهواتهن لتحريض نهودهن أتعمد ..
وما اشتهيت وما اغوتني منهن أحد...
وأتتيني بجنونك...بعشق قبله لم أشهد..
بقبلات ..بهمسات..بثورة جسد لا يتردد..
تزرعين الريح والرعد والإغواء في دمي..
وتسحريني من رأسي حتى قدمي...
فأنتشي عرس النشوة فيك مولاتي..
وتسأليني بعد كيف العمر معك يتجدد؟؟

فادي قباني
-----------------------------------------


إمسكْ بيدي ...
وخذني اليك ...
ما أطيب العشق ...
بين يديك ...
وخذ من شفتاي شهد ...
لطالما...
اشتهتها شفتيك ...
واسقني من رحيق الريق ...
قبلا شغفها القبل ...
تسكبها على جسدي ...
نشوة عطر تأخذني اليك ...
لتدرك رغبتي ... كم أشتهي ..
. حمام عسل ... بين يديك ....
مي رعد
----------------------------------------------------

هاتِ يديك
واعبري نشوة الروح
التائهة فيكِ
ودعي القبل تنسكب حمما..
تكويني وتكويكِ
فإن خلاصة العطر
مسامك منابعها
فمن تلك التي
بالعشق سيدتي ..
تضاهيكِ...
لي بشهد شفتيك ورحيق الريق
مجدٌ وشفاءُ..
فكيف بحمّام عسل
بين يدي .....لا أشتهيكِ

فادي قباني

الاثنين، 18 يونيو 2012

إليك سيدتي مضيتُ


أليك سيدتي
في الحب.. مضيتُ
أليك سيدتي
صهوة المجهول.. امتطيتُ
أشهرتُ كلَّ اقلامي..
جيَّشتُ كلَّ أوراقي..
كلَّ كلِماتي
وقدْتُ..
قدتُ أليك سيدتي
إلى عينيك..
إلى شفتيكِ..
أعْتى ثوْراتي ..
فمرْحا برِمشكِ.. إذْ أُعدمُ
ومرْحا بصدركِ.. إذْ أُهزمُ
فلولا أنتِ،
يا امرأةً
أشعلت النَّار في دمي
 ما عشقتُ..
وما غزوتُ..
ولولا أنتِ مـا كنتُ..
ولا كانتْ في الهوى..
أجمل انتصاراتي..
فادي قباني

الاثنين، 11 يونيو 2012

أنا الذي أمطرت السماء دمعي


أنا الذي
أمطرت السماء ..دمعي 
وتوسد الحنين.. ذراعي

أنا الذي
أنبتت الأرض.. كلماتي
وأزهرت الحروف من نزف دواتي

أنا الذي
تخضبتُ بدمي 
وسجيتُ فوق مداد صفحاتي

أتيتكِ تائهاً..
أبحث عن وطن
فأعذريني 
أني أتيتك حازماً
حقيبة أحزاني
حاملاً معي كل آلامي

أعذريني حبيبتي
أعذريني...
 أني أتيتك
بغربتي وهذياني
أتيتك والساعات
 تدق ناقوس موتي

أعذريني أني أتيتك وبيدي 
باقة عمري الذابلة
أتيتك ماطرا بلهفتي 
بلظى لوعتي و اشتياقي
أستجدي.
سلسبيلاً عذباً من شهد شفتيك
لأثمل..على نسائم عشقك

توضئي فراشتي بدمعي 
مارسي عبادتك في محرابي
افترشي أحلامي وغفوة أجفاني ..

كوني موطني 
كوني روحي 
ورؤى عيني والهدب
عانقيني لألملم بفاياي
لأمتشق فيك ظلي
واسكني ضلوعي
كما يسكن الحنين القصب
في أماني النايِ

كيف لا يا حبيبتي 
والروح اليك محجها
وذاتي فيكِ أعلنَت توحدها
استجدي ذكراك كلما تنفست
ويأتيني اليقين 
أنك لا زلت تسكنيني

تعالي اليّ حبيبتي 
كفاني...
اسحقي توحدي 
إسحقي حرماني الممتد عبر العصور
وأعيدي... تقويم وجودي وزماني
لأعيد رسم القمر
لأكتب على وجه الشمس 
أحبكِ
بدمي القاني

فادي قباني

إقترفتُ العشق لأجلك 
وزينت السماء بالنجوم 
ولونتها بالفرح لأجلك...
افترشت الربيع لأجلك
ونذرت عمري لأجلك
خذيني بيقظة احلامك
ودعي عشقك يمسني
امطريني لهفة الأشواق
لأتوضأ بقطرات عطرك
لأتلوَ تراتيلي على شفتيكِ
فلنقترف كل الذنوب حبيبتي
ففي أنفاسك بداياتي ونهاياتي
سأقيم على نهديكِ صلواتي
وأمارس فيك كل طقوس الغفران
ولا تسأليني الصيام فيك
فإني استثنيه في عباداتي

فادي قباني